الثلاثاء، 10 يناير 2017

صناعة النشر

خطة البحث:
المقدمة
الفصل الاولصناعةالكتاب
المبحث الاولماهية الكتاب
المبحث الثانيالتطورالتاريخي للكتاب
المبحث الثالثانواع الكتاب
المبحث لرابع: مستقبل الكتاب
الفصل الثاني:نشر الكتاب
المبحث الاول:تعريف النشر التقليدي والناشر
المبحث الثاني:انواع النشر التقليدي ووظائفه
المبحث الثالث:تعريف النشر الالكتروني
المبحث الرابع:انواع النشر الإلكتروني واهميته
المبحث الخامس:المشاكل التي تواجه النشر التقليدي والإلكتروني
المبحث السادسالفرق بين النشر التقليدي والنشر الالكتروني
الخاتمة



المقدمة :

 اهتدى الإنسان إلى عدة وسائط لحفظ إنتاجه المعرفي ، وإيصاله للآخرين وأيضا الاستفادة منه، ولعل الباحث والمتطلع لتاريخ ظهور وسائط حفظ المعلومات يجدها مرت بعدة مراحل عبر العصور ، فبعدما كان الإنسان يحفظ معارفه على الأحجار وفي الكهوف وبعدها الرق ومرورا بأوراق البردي والألواح الطينية ، ثم بعد ذلك ومع اكتشاف الورق على يد الصينيين ، وظهور الطباعة في القرن 15،ظهر وسيط آخر للمعلومات وهو الكتاب ، وأصبح الوسيلة الأولى في حفظ المعارف الإنسانية .
   لذا أولت الدول المتقدمة العناية به وطورت من تقنيات الطباعة وجودة الورق ، وعملت أيضا على إنشاء وتطوير دور النشر ، فهذه الأخيرة هي المؤسسة الأولى المسؤولة على نشر وتسويق الكتاب في أي دولة .
لكن الكل يعلم أن العصر الحالي يتسم بالتطور التكنولوجي الهائل وخاصة ظهور شبكة الانترنت ، تلك الشبكة العجيبة التي فرضت نفسها بسرعة مذهلة في كل مجالات الحياة ، وأصبحت الآن وسيلة من وسائل الشراء المباشر ، فالكتب ، الورود ، الموسيقى ...يمكن أن تشتريها من خلال الويب ، وقد استغل عمالقة النشر هذه التكنولوجيا الحديثة ، ووظفتها في تطوير وتسويق منتجاا المختلفة ، وأصبحت تستغل كل الطرق والوسائل التي توفرها الانترنت لنشر ثقافة القراءة والمطالعة في مجتمعنا من جهة وتحقيق أرباح من جهة أخرى ، وقد راودتنا تساؤلات منها،كيف تطور الكتاب ؟ ما هو النشر؟  ما انواعه؟  وما هي اهميته؟ وقد كان هدفنا من هذا البحث الموسوم ب"صناعة الكتاب ونشره تقديم معلومات لنفيد ونستفيد، للاجابة عن التساؤلات السابقة تطرقنا الى خطة البحث السابقة:

الفصل الاول :صناعة الكتاب

المبحث الاولماهية الكتاب

لغة:
كتب الشيء يكتبه كتبا وكتابا وكتابة ، وكتبه : خطه
والكتاب أيضا الاسم لما كتب مجموعا والكتاب مصدر والكتابة لمن تكون له صناعة مثل الخياطة والصياغة
اصطلاحا:
تعد كلمة كتاب من الكلمات التي شاع استعمالها إلى حد افقدها دلالتها الاصطلاحية المحددة ، والكتاب والمكتبة من أصل لغوي واحد يدل على الكتابة والتدوين وحمل الرسالة ، وربما كان ذلك من تعدد معاني الكلمة ولذلك نجد بعض المصطلحات المرادفة للكتاب مثل : الوثيقة ،المطبوع ، المصنف وغيرها وهناك تعريفات مختلفة للكتاب نذكر منها :
 - الكتاب أحد أجزاء عمل فكري نشر مستقلا أوله مكان مادي مستقل على الرغم من أن ترقيم صفحاته قد يكون متصلا مع مجلدات أخرى .
الكتاب مجموعة من الأوراق المخطوطة أو المطبوعة المثبتة معا لتكون مجلدا أو عددا من المجلدات حيث تشكل وحدة ورقيةة واحدة

المبحث الثاني:التطور التاريخي للكتاب
منذ أقدم العصور ومع اختراع الكتابة وظهور الحاجة الملحة لتسجيل الإنسان القديم لكتاباته ومعاملاته مع الآخرين ، وظلت هذه الكتابات ولمدة معينة من الزمن تأخذ شكل نقوش على جدران المعابد والمقابر ، ثم ما لبث أن تطور الأمر بعض الشيء وبدأت تظهر مواد أخرى جديدة وإن كانت ليست أحسن حالا من سابقتها مثل لحاء الشجر والأحجار وأعواد البامبو وسعف النخيل ، ثم ظهرت مواد أخرى مقبولة بعض الشيء مثل الألواح الطينية والألواح الخشبية ثم الحرير ، ثم ظهرت بعد ذلك مواد أخرى جديدة وأقل في مشكلاا من المواد السابقة والتي كانت تتأثر تأثرا مباشرا بالعوامل الطبيعية الجوية والبيئية السيئة ، وهذه المواد الجديدة هي ورق البردي والرق.
وعلى الرغم من توفر مثل هذه المواد لدى أغلب الشعوب تقريبا فانها كانت تواجه مشكلتي ارتفاع الأسعار والتعرض الدائم للعوامل الجوية والبيئية السيئة كما أن شكل الكتاب لم يكن قد تطور إلى الشكل المعهود عليه اليوم ، فكان من الصعب تجميع عدد كبير من الأوراق معا في كتاب واحد أو في قالب واحد فكان الشكل السائد في هذه الفترة هو شكل اللفافات ، ثم ما لبثت صناعة الورق أن انتشرت انتشارا واسعا حتى دخلت إلى العالم العربي آتية من الصين ، فبدأ كل من البردي والرق في الاختفاء شيئا فشيئا ليحل مكان الورق ما وظل يستخدم حتى الآن مع الفارق الكبير بين التطورات التي دخلت على  الورق في العصر الحالي وبدايات صناعة الورق فقد تطورت صناعة الورق تطورا كبيرا وخاصة بعد دخول الوسائل الحديثة في صناعته، فأخذ الكتاب يأخذ الشكل المسطح أو الكراس ، ولم تكن الطباعة قد اخترعت بعد ، فكانت معظم الكتب تدون بخط اليد سواء بطريقة التأليف أو الإملاء ، وما ينتج عنها من أخطاء في الإملاء وغيرها


وأما في العصر الحديث وبعد اختراع الطباعة بدأت الكتب تأخذ شكلا آخر وتنتشر بشكل أكبر ، وتزداد يوما بعد يوم حتى تضخم الإنتاج الفكري أمر صعب ومع تعدد أوعية المعلومات أخذت الكتب تواجه مشكلة هامة وهي تقادم المعلومات بالكتب نتيجة لظهور فئة أخرى أسرع في تناول المعلومات الحديثة وهي الدوريات ، وظلت مشكلة تقادم المعلومات بالكتب مشكلة تواجه الكتب لفترة طويلة ، في هذه الأثناء ظهر اتجاه إلى استغلال إمكانيات الحاسبات الآلية وتكنولوجيا المعلومات والحفظ الرقمي في إنتاج الكتب فظهرت لنا فئة جديدة من الكتب تعرف بالكتب الالكترونية سواء كانت محملة على أقراص مليزرة أو على شبكة الانترنت أو على شرائح اختزانية ، وفكرة هذه الكتب باختصار عي الاعتماد على إدماج محتوى الكتاب التقليدي مع التطبيقات التكنولوجية الحديثة مما بكسب الكتب المزيد من الإمكانيات التي تتيحها البيئة الرقمية ، وتعود الإرهاصات الأولى لهذه الكتب في الحرب العالمية الثانية حيث ظهرت الحاسبات الآلية والشبكات ووسائط التخزين ...مما أدى إلى ظهور ما يعرف بالنشر الالكتروني ، وتبلورت فكرة إنشاء ذاكرة خارجية الكترونية إلى جانب الذاكرة الخارجية الورقية، ومع هذا فإن الإقبال على هذه الأنواع كان بطيء للغاية ، حيث بدأ الإقبال عليها في منتصف الثمانينيات ثم أخذت الكتب بالرواج في فترة التسعينيات وما بعدها حتى انصرف العديد من الباحثين والقراء إلى الكتب الالكترونية نظرا لما تتميز به من الجودة العالمية ورخص الثمن وسرعة الإعداد والنشر.


المبحث الثالث:انواع الكتاب
وتنقسم الكتب إلى عدة أنواع رئيسية هي :
• الكتب الدراسية : وترتبط هذه الكتب بالمقررات الدراسية ، حيث تقدم معلومات بالأسلوب والمستوى المناسب للدارسين والوقت المخصص للمقررات وتضم هذه الكتب الحقائق الأساسية والنظريات التي استقرت في مجالات والتي ينبغي  كل مهتم في هذا المجال ، والهدف الأساسي من الكتب الدراسية تعليمي بالدرجة الأولى
• الكتب أحادية الموضوع : وهي الكتب التي تخصص لمعالجة قضية أو موضوع واحد معين من خلال الدراسة المنهجية الشاملة ، وهي تشبه الموسوعة المتخصصة في تغطية مختلف جوانب الموضوع إلا أنها تختلف عنها في طريقة الترتيب وأسلوب عرض المعلومات ، فهي تسير وفق منطق معين تتسلسل فيه عناصر الموضوع ،ويمكن للكتاب أحادي الموضوع أن يكون من تأليف شخص واحد أو أكثر.
• الكتب المقدسة : وتشمل الكتب الدينية المقدسة لدى الديانات المختلفة ومن أمثلتها القرآن الكريم والتوراة والإنجيل وغيرها .
• الكتب التجميعية : وتجمع هذه الكتب عدة بحوث أو دراسات أو مقالات سبق نشرها لمؤلف واحد أو عدة مؤلفين في موضوع معين ، وقد بدأت هذه الكتب تنافس الكتب الأحادية ، خاصة في مجال العلوم والتكنولوجيا ، وعادة ما تظهر هذه الكتب في االات أو الموضوعات الجديدة والمتطورة وفي كتب تكريم العلماء ورجال الفكر والثقافة.

المبحث الرابع:مستقبل الكتاب
مع التطور التكنولوجي الذي شهده العالم والتغيرات التي طرأت على نمط معيشتنا لم يكن في حسبان لا الكتاب ولا أصحاب دور النشر أن يأتي يوما ،وتصبح الشبكة العنكبوتية فضاء لنشر الكتب الشيء الذي أضحى واقعا ملموساوهذا الذي دفع بالبعض إلى القول أن الكتاب الورقي العادي بدأ يتلاشى دوره في مجتمعنا وأن الكتاب الالكتروني حل محله، وتعود فكرة الكتاب الالكتروني إلى أوائل التسعينات مع بداية استخدام طريقة تخزين ونشر الوثائق الكترونيا (رقمياوعليه يعرف بالكتاب الالكتروني حيث أنه صيغة رقمية لنص مكتوب ومن أهم مزايا الكتاب الالكتروني أنه يمكن طلبه وتسليمه فوريا عبر الوسائط الالكترونية هذا إضافة إلى كونه مضغوط ومريح وهذا ما أجمع عليه العديد من الطلبة حيث أنهم يفضلون الكتاب الالكتروني إذا كان متوفرا طبعا عوض المكوث والانتظار طويلا خلف طوابير المكتبات ، وعندما يحل دوره في الطابور الطويل يخبره المكتبي أن الكتاب قد تمت إعارته أو أنه غير موجود فالكتاب الالكتروني يوفر للطالب والباحث الوقت .ولكن قد لا يكون هذا رأي أي كاتب فقد يتم بسهولة انتهاك حقوق الملكية الفكرية فان ملفات الكتاب الرقمي صغيرة للغاية، اصغر حتى من الألبوم الموسيقيوقد يكون هواة المطالعة شريحة أمينة عموما ولكن إغراء الحصول على عمل أدبي مجانا يبقى قوياوكثيرا ما تظهر كتب الكترونية على مواقع تتبادل الملفات فيما بينها.زيادة عن أن المكوث طويلا خلف جهاز الكمبيوتر لقراءة كتاب قد لا يكون مريحا بالنسبة للعينيين وحتى الظهر أما الكتاب العادي فهو يكون معك أينما كنت وتستطيع قراءته وأنت جالس وواقف ومستلقي ونائم!!وعند سؤالنا لبعض الطلبة فيما يخص خيارهم بين الكتاب العادي و الالكتروني أجاب البعض بتفضيل للكتاب العادي وهذا لعدة أسباب منها الشعور بلذة التصفح وتقليب الصفحات.. وحتى التمتّع برائحة الأوراق وخاصةً الكتب الجديدة.ففي رأي فريد مهندس دولة فإن تنقله الدائم واليومي بالقطار ومواصلات أخرىبحيث لا يمكنه قراءة كتاب الكترونيأما الكتاب العادي فيمكن التنقل معه بسهوله وتمضية الوقت بصحبته.إضافة إلى عدم شعوري بالراحة عند قراءة كتاب لم أدفع ثمنه.. فأنا شخصياً ضميري لا يطاوعني بتحميل الكتب من الشبكة وقراءتها دون العودة بالفائدة على الكاتب أو دار النشر مثلاً. وفي رأي مغاير لأستاذ أدب عربي في الثانوي فعلى حد قوله بما أنني مخضرم فقد جربت الاثنين العادي والالكتروني فقد تركت العادي إلى الجديد لعدة أسباب منها ارتفاع أسعار الكتب بحيث أنني لو اشتريت ثلاث كتب قد ادفع أكثر من 3000 دينار بينما أجده مجانا الكترونيا ، يحتاج الكتاب العادي إلى مكان يوضع فيه تخيل مكتبه من 1000 كتاب تحتاج مساحه كبيره لا املكها ،يحتاج عناية من الغبار والحر والرطوبة التي تأثر في أوراقه ،و بعد الانتهاء من الكتاب لا حاجة لي به فيكون وجوده عبء لهذه الأسباب وغيرها تركت الكتاب العادي
ولكن المهم والاهم لا يكمن في اختيار نوع الكتاب الذي نقرأ منه و إنما المواظبة على القراءة، فالكتب وسائط متوافقة للمعرفة سواء كانت ورقية أو الكترونية فالقول أن القراءة بواسطة الكتاب الورقي أفضل أو بالكتاب الرقمي أفضل فهذا هراء لا منفعة منه لان الأهم هو الأساس وليس الفروع والمهم هو القراءة وليست الوسيلة التي من خلالها نطالع فيمكن القارئ مطالعة كتاب الكتروني وعندما يملّ يواصل مطالعته عن طريق الكتاب العادي لان الانترنيت تتطلب وضعية الجلوس فقط في حين الكتاب الورقي يمكن قراءته في مختلف الوضعيات.

الفصل الثاني:نشر الكتاب
المبحث الاولتعريف النشر والناشر"دار النشر"
1-تعريف النشر التقليدي:

جاء في قاموس " أكسفورد الوسيطبخصوص هذا المعنى تحت كلمة "puplish" اصدار او العمل على إصدار نسخ لكتاب أو مطبوع ما يشبهها لتباع للجمهور ، وقد تطلق هذه الدلالة على المؤلف أو المحرر، لكنها تطلق بصفة خاصة على من يتخذ هذا العمل مهنةوهو " الناشر" .
-مجموعة حلقات متميزة بذاتها ومتسلسلة في خطواتها، تبدأ من تاليف الكتاب وتحكيمه وطباعته وتنتهي بتسويقه.
2- تعريف الناشر:
هو الشخص أو الهيئة الذي يحصل من المؤلف على الكتاب ويؤجره على مادته العلمية ،ويدفع إلى به الرسام أو المصمم إن كان الكتاب في حاجة إلى تصميمات ورسومات ويؤجره هو الآخر على عمله ثم يدفع بالعمل إلى المطبعة ويتفق معها على طبع عدد معين من النسخ لهذا العمل ويقدم لها تكاليف الطباعة وحيث تصبح هذه النسخ ملكا له يتسلمها ويدفع بها إلى منافذ التسويق المختلفة عن  "تجارة الجملة ، تجارة التجزئة ، نوادي الكتب ، الاشتراكات ......" ويحصل الناشر من هذه المنافذ على أثمان النسخ التي يبيعها لهم د ترك هامش الربح المتفق عليه لهم .
 -إذن يعد الناشر الشخص الحقيقي أو المعنوي الذي يستثمر أمواله في إنتاج الكتب ،وهو يدفعالأموال للمؤلف والمترجم والفنان والمحرر والطابع ومصانع الورق وغيرهم ممن يشترون منه الكتاب.

المبحث الثانيانواع النشر الرئيسية ووظائفه 

1-انواع النشر الرئيسية:

اختلفت وجهات النظر في تحديد أنواع النشر بدقة وتضاربت الآراء في ذلك،غير أنه وفي الأخير كان الإجماع أنه على للنشر نوعين رئيسين هما:
 أ-النشر التجاري : يعرفه البعض على أنه تجارة اذ ان الناشر يستثمر أموالا بغرض الحصول على الربح كمن يستثمر أموالا في تجارة ما فيخضعها لقانون العرض والطلب ، ويعرفه شعبان عبدالعزيز خليفة أنه على " وظيفته الأساسية من قام التي أجلها هي النشر وتكسب عيشه وحياته المهنية مرتبطة به سواء كان ناشرا نقيا أو أخلط النشر بتجارات أخرى وخسارته المتكررة في النشر تعني خروجه من السوق.
ب-النشر غير التجاري : وهو نوع تختص به الهيئات والمنظمات والمؤسسات مثل الجمعيات الدولية أو النوادي العلمية أو الجامعات ومراكز البحوث أو البنوك أو المكتبات الكبرى ، فالجامعات مثلا وظيفتها الأساسية التعليم والبحث العلمي ،ومن ثمة يكون نشر الكتب والدوريات وظيفة مساعدة للتعليم والبحث العلمي ، وهناك جامعات لديها مطابع عظيمة وبرامج نشر قوية مثل جامعة أكسفورد ،وجامعة كمبردج وأيضا المكتبات الوطنية تقوم بنشر الببليوغرافيات والفهارس وغيرها .


المبحث الثالث:تعريف النشر الالكتروني

هو نتاج التطور الإلكتروني الذي وصل إلى مرحلة يستطيع فيهاكاتب المقال أن يسجل مقاله على إحدى وسائل تجهيز الكلمات Word processing ثم يقوم ببثه محرر المجلة الإلكترونية Electronic journal الذي يقوم بالتالي بجعله متاحا في تلك الصورة الإلكترونية للمشتركين في مجلته وهذه المقالة لا تنشر وإنما بمكن عمل صور منها مطبوعةإذا طلب أحد المشتركين ذلك .
 *ويوضح عبد الغفور قاري " أن النشر الإلكتروني" يعني نشر المعلومات التقليدية الورقية عبر تقنيات جديدة تستخدم الحواسيب وبرامج النشر الإلكتروني في طباعة المعلومات وتوزيعها ونشرها

المبحث الرابع :اشكال النشر الالكتروني واهميته

1-اشكال النشر الالكتروني :
     النشر عن طريق الأقراص المليزرة : CD-ROM دخل النشر الالكتروني مرحلة متقدمة بفضل التقنية المبتكرة حيث أضافت الأقراص المليزرة بعدا جديدا لذلك، ولما أصبحت هذه الأخيرة مصدرا للمعلومات الأكثر شيوعا اتجهت العديد من المؤسسات المعروفة إلى استنساخ قواعد بيانات على تلك الأقراص لتباع إلى المكتبات ومراكز المعلومات بصورة دورية تتضمن آخر
التعديلات والإضافات التي أدخلت عليها من خلال اشتراكات سنوية خصيصا لهذا الغرض
  النشر عن طريق شبكة الانترنت: إن أهمية الانترنت في النشر الالكتروني تعتبر من أهم النماذج والأدوات الفاعلة في النشر الالكتروني ،وذلك بالنظر إلى الامتداد الجغرافي للشبكة المعلوماتية وسرعة الوصول إليها بالإضافة إلى حجم المتصلين والمستفيدين من هذه الشبكة الذين أضحوا يقدرون بمئات الملايين وهو الأمر الذي يسمح بانتشار واسع للمنشورات الالكترونية المتاحة من خلال هذه الشبكة .
   النشر عبر قواعد البيانات:والنشر عبر هذه القواعد يمكن فقط للقريبين من مراكز تواجد قواعد البيانات في حين يتعذر على البعيدين جغرافيا الاتصال ، ومن جهة أخرى تكلفة هذا الاتصال تحول دون الوصول إلى محتويات هذه القواعد وهو ما يقلل من نسب المستفيدين منها وهو الأقل استعمالا مقارنة مع النشر عن طريق الأقراص المليزرة CD-ROM والنشر عبر شبكة الانترنت
2-اهمية النشر الالكتروني :
*الاتصال العلمي وتوفير مفهوم تقني جديد له.
*تسريع عمليات البحث العلمي في ظل السباق التقني بين الدول المتقدمة .
*توفير النشر التجاري الأكاديمي ولبي النشر بمعناه الشائع فمستخدمي الانترنت في أقصاهم على مستوى العالم لا يزيدون عن مائة مليون أغلبهم أكاديميون .
*وضع الإنتاج الفكري الوطني لبعض الدول على شكل أوعية الكترونية وهو ما يعني أن هذا الإنتاج في يتم صورة رقمية .
*تعميق فرص التجارة الالكترونية عبر إنشاء آلاف المواقع العنكبوتية على الانترنت وعلى التوازي مع المطبوعات والإعلانات التي يتم نشرها وبثها بالطرق التقليدية.


المبحث الخامس:المشاكل التي تواجه النشر التقليدي الالكتروني

  1-المشاكل التي تواجه النشر التقليدي:

• مشكلة العلاقة بين الناشر والمؤلف : إن عددا كبيرا من الناشرين همهم الأول والأخير الربح ، يؤدي إلى صدور كتب مليئة بالأخطاء  كما ان المستوى الثقافي لأغلب الناشرين ليس بالمستوى المطلوب ،وأيضا كمية الكتب المطبوعة والمباعة ليس في أدنى شروط المصداقية ،بالإضافة الى الاعتداء على حقوق الملكية الفكرية للمؤلف .
• مشكلة العلاقة بين الناشر والدولة : القيود المفروضة على الإنتاج وتشمل قضية حرية التاليف والنشر وقيود تحويل العملة الصعبة للخارج والإستراد والتصدير للمواد اللازمة وغياب الدعم الحكومي للإبداع والمؤلفين والناشرين .
• مشكلة العلاقة بين الناشر والمسوق : وهي مشكلات مالية غالبا .
• المشكلة بين الناشر والقارئ : وتكمن في تراجع حجم المبيعات .
• مشكلة العلاقة بين الناشر ووسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة : التي لا تولي الاهتمام الكافي بحركة التأليف والنشر .

    2-المشاكل التي تواجه النشر الإلكتروني :
-أنتهاكات حقوق الملكيه الفكريه للناشرين والمؤلفين.
-ضروره توفر أجهزه لأستخدام المحتوى الألكترونى.
-صعوبه القراءة من الشاشه للأجهزه الألكتروني.
-مشاكل تتعلق بحماية المحتوى وأنظمه الدفع الألكترونى وهو ما يتطلب تضافر الجهود للنهوض بهذه الصناعه

المبحث السادس الفرق بين النشر التقليدي والنشر الالكتروني،

– تتيح عملية النشر الالكتروني فرصة تجميع الوثائق بعدة طرق سواء صوتية أو نصية أو صورية بينما لا تتوفر هذه الميزة في الوثائق المنشورة تقليديا .
– 
عملية إنتاج المواد الالكترونية تتم بشكل سريع وعالي التقنية وبكمية كبيرة جدا من الوثائق بينما في النشر التقليدي تحتاج إلى الكثير من الوقت .
– 
في النشر الالكتروني يتمكن المستخدم من تعديل المادة الالكترونية أو تحسينها دون أن يمس بالمادة الأصلية ، بينما في النشر التقليدي لا يمكن تعديل أو حذف أي معلومة لأنها ستشوه مظهر الوثيقة .
– 
يواجه النشر الالكتروني مشكلة في الثقة والضبط بسبب إمكانية التعديل للبيانات وإعادة استخدامها ، بينما في النشر التقليدي فخاصية التعديل مستحيلة وبالتالي هناك ثقة تامة في المعلومات وضمان سلامتها من العبث .
– 
توزيع المادة أو الوثيقة الالكترونية يتم بشكل سريع جدا وفي أي مكان في العالم ، بينما في النشر التقليدي تحتاج إلى فترة طويلة بسبب الإجراءات التقليدية المتبعة لإصدار وثيقة مطبوعة .
– 
صعب على النشر الالكتروني توثيق الحقوق الفكرية وتطبيق القوانين فيها ، بينما في النشر التقليدي يحصل المؤلف والناشر على ضمان الحقوق الكاملة له . 






الخاتمة


تم خلال هذا البحث تعريف الكتاب ،النشر التقليدي و النشر الألكترونى وبيان اهميته وومشاكله نتيجة لتضائل حجم المحتوى اللكترونى على مستوى العالمأوضحت الدراسة أن خطر النشر الألكترونى على حب القرائة هو تخوف غير مبرر فالنشر الألكترونى والورقى وجهان لعملة واحدة هى المحتوى. وختامًافإن ما ورد في هذه الرسالة من صواب فمن الله، وما ورد فيها من خطأ فمنا ومن الشيطان، ونستغفر الله منه.وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.



رابط البحث على موقع يوتوب
 https://youtu.be/uegXbdv4pA0

هناك 4 تعليقات:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. بحث جد ممتاز بالتوفيق في بحوث اخرى

    ردحذف
  4. نشالله شكرا نسيم.. موفق ايضا في بحوثك 👍

    ردحذف