الثلاثاء، 10 يناير 2017

التمثيل ثلاثي الأبعاد 3D و غستخداماته في مجال المكتبات / عقابو خالد



 وزارة التعليم العالي و البحث العلمي 

جامعة عبد الحميد مهري

معهد علم المكتبات و التوثيق

              

السنة الثانية ماستر تخصص تكنولوجيا           مقياس : المؤسسات الوثائقية الإفتراضية

الفوج : 02

عنوان العرض : 

     التمثيل ثلاثي الأبعاد 3D      

من إعداد الطالب :                                          تحت إشراف الأستاذة :


عقابو خالد                                                     قرزي فاطمة الزهراء


السنة الجامعية : 

2016 - 2017 

خطة العرض : 
الفصل الأول : مدخل عام إلى التمثيل ثلاثي الأبعاد

1-1- مفهوم التمثيل ثلاثي الأبعاد و أهميتة
1-2- من  التمثيل ثنائي الأبعاد إلى  التمثيل ثلاثي الأبعاد
1-3- خصائص و مميزات  التمثيل ثلاثي الأبعاد

1-4-  التمثيل ثلاثي الأبعاد بين الغيجابيات و السلبيات

الفصل الثاني :  التمثيل ثلاثي الأبعاد من التصميم إلى الإستخدام

2-1- متطلبات التصميم ثلاثي الأبعاد

2-2- طرق النمذجة ثلاثية الأبعاد

2-3- مجالات إستخدام التمثيل ثلاثي الأبعاد

2-4- معوقات إستخدام  التمثيل ثلاثي الأبعاد و سبل تجاوزها

 الفصل الثالث : تطبيقات  التمثيل ثلاثي الأبعاد في مجال علم المكتبات 

3-1- إستخدامات التمثيل ثلاثي الأبعاد في المؤسسات الوثائقية

3-2- نماذج عن مؤسسات وثائقية إفتراضية 

خاتمة

قائمة المراجع



تمهيد : 
ان العوالم المشكلة افتراضيا تعتمد اعتمادا شديدا على عنصرالإبهار  في التفاصيل فائقة الدقة  المثيرة  للتفاعل  فهي تقترب بالمستخدم من الواقع الحقيقي  وتوجد لديه حالة من التواجد الحميم  ولكي يتحقق هذا التواجد  فقد تم الاعتماد على تقنيات تصميم الواقع الافتراضي والتي تجعله يحاكي العالم الحقيقي في مختلف جزئياته وادق تفاصيله ومن بين هذه التقنيات التمثيل ثلاثي الابعاد .
فما المقصود بهذا التمثيل وماهي مجالات تطبيقه 

الفصل الأول : مدخل عام إلى التمثيل ثلاثي الأبعاد
1- ماهية التمثيل ثلاثي الأبعاد :
- المفهوم :
- تعريف النمذجة :
واحدة من أهم عمليات التصميم ومراحله وتتضمن قدرا كبيرا من أساليب العرض وتقنياته سواء فى بناء النموذج أو في إظهاره بعد تمام بناءه مباشرة.
- التمثيل ثلاثي الأبعاد Three dimensional :هي التسمية الشائعة التي تشير إلى الفراغ الذي يمثل ثلاثة مقاييس:العرض، والطول والعمق أو الارتفاع،
وفي علم الهندسة الفراغية  (هندسة ذات ثلاثة أبعاد) يعرف بأنه فرع من علوم الرياضيات يبحث في خصائص الأشكال والمجسمات في الفراغ كالكرة والهرم وغيرها.
- التمثيل ثلاثي الابعاد: هو تمثيل الذي يتم فيه محاكاة الواقع تماما بحيث تكون الاشكال الناتجة منها لها نفس الابعاد الاساسية الواقعية (طول ,عرض,ارتفاع),بالاضافة الى اللون والخامة الواقعية عن طريق عملية الاكساء والتى تؤدى الى المحاكاة بشكل جيد.
- وسائل العرض الثلاثية الأبعاد:
هي شاشة تظهر صورة ثلاثية الأبعاد تجعل تجربة المشاهدة أكثر واقعية و مثيرة للاهتمام تستعمل في التلفزيون الطب  و السينما وغيرها.
- النشأة :
هذه التقنية اخترعتها و طورتها شركةRealDو هي شركة أمريكية تقع في ولاية كاليفورنيا وقد اتخذت نفس أسلوب عين الإنسان في الواقع بحيث أن لكل شخص عينان و كل عين تأخذ صورة مختلفة قليلا عن العين الأخرى فيقوم المخ بجمع الصورة من العين اليمنى و اليسرى لتشكل صورة واحدة ، و من الإختلاف بين الصورة في العين اليمنى و العين اليسرى يستطيع المخ ترجمة ذلك إلى رؤية ثلاثية الأبعاد
و هذا بالتحديد ما فعلته شركة  RealD.

- أهمية التمثيل ثلاثي الأبعاد :
-التواجد والشعور الذي يتولد لدى مستخدم برامج التمثيل ثلاثي الأبعاد  للواقع     الافتراضي بأنه متواجد  حقَّـــاً داخل هذا العالم، ومرتبط به، ومسئول عنه.
- قدرة مستخدم النماذج ثلاثية الأبعاد على التأثير في هذا العالم المصنوع الذي يراه أمامه، والتعامل معه بنفس المنطق الذي يستطيع التعامل به مع الحياة العادية، فلا يكون ملزماً بسلوك بعينه، أو زوايا رؤية لا يحيد عنها
 - بفضل التمثيل ثلاثي الأبعاد يمكن توليد ومعايشة أي بيئة مهما كانت واقعية أو تخيلية .
2- من التمثيل ثنائي الأبعاد إلى التمثيل ثلاثي الأبعاد :
هناك مقولة مشهورة مفادها "الصورة أفضل من ألف كلمة". طبعاً المقصود هنا أنه لشرح فكرة ما، فإن عرض صورة معبرة عن هذه الفكرة أفضل من الحديث بألف كلمة لتوضيحها.
والآن في السوق الصناعية المنافسة يقال "النموذج الثلاثي الأبعاد أفضل من ألف مخطط ثنائي البعد" والسبب في ذلك يعود إلى:
1-في الأنظمة الثنائية البعد، يحتاج المهندسون إلى قراءة المخططات وتفسيرها ، و أي خطأ في قراءة أو تفسير المخطط يمكن أن يؤدي إلى تأخير كبير في العمل، وفي بعض الأحيان إلى إعادة العمل كاملاً.
و لكن عند استخدام الأنظمة الثلاثية الأبعاد، هذه المشكلة غير موجودة أصلاً، وذلك لأن النماذج أو الصور الثلاثية الأبعاد لا تحتاج  إلى تفسير.
2-في الأنظمة الثلاثية الأبعاد ليس هناك حاجة إلى التعامل مع أعداد كبيرة من المخططات التجميعية والإفرادية والتفصيلية الموجودة في التصميم الواحد والتي عادة ما تكون عبئاً كبيراً على مستثمري الأنظمة الثنائية البعد.
3- ما إن يحصل المصمم على نموذج التصميم الثلاثي الأبعاد النهائي حتى يصبح استخراج المخططات الثنائية البعد، مثل المخططات الإفرادية والتفصيلية والانفجارية والمنظورية والمقاطع، أمراً في غاية السهولة والدقة.
4- عند اكتشاف أي خطأ في التصميم المنفذ باستخدام الأنظمة الثنائية البعد، يحتاج المصمم إلى تعديل عدد كبير من المخططات ذات العلاقة بهذا الخطأ. أما في الأنظمة الثلاثية الأبعاد  فكل ما يحتاجه الأمر هو تعديل النموذج التصميمي الثلاثي الأبعاد والحصول على ما يريده من مخططات ثنائية البعد.
5- تفتقر المخططات الثنائية البعد إلى الكثير من المعطيات الضرورية لاستكمال الدورة الحياتية للمنتج التصميمي، مثل نتائج تحليل الإجهادات و تشكيل أدوات القطع و برامج التحكم الرقمي,إذ تحتاج مثل هذه المعطيات إلى وجود نموذج ثلاثي الأبعاد.
6-يمكن الاستفادة من النموذج الثلاثي الأبعاد في النشاطات الأخرى مثل التسويق, وإعداد عروض تقديمية عن المنتج، ومحاكاة عمل المنتج، وأيضاً استخدامه في إعداد وثائق المنتج، كدليل الاستثمار وكتيب الاستخدام.
3- خصائص ومميزات التمثيل ثلاثي الأبعاد:
-المقدرة على التعامل مع المنحنيات، و دمج الزوايا، التي تعتبر من الخواص الهامة عند تصميم منتج بهدف التصنيع وخاصة باستخدام آلات التحكم الرقمي.
-النماذج الذكية- يجب على النموذج التصميمي أن يكون ذكياً بقدر كاف ليحقق متطلبات التصميم الأخرى والتصنيع (التشغيل و النماذج الأولية و التحليل و إدارة التجميع والتوثيق....)  , دون الحاجة إلى تعديل أو تحويل المعطيات إلى أنواع التنسيق المختلفة.
-التعامل مع المجمعات المعقدة، التي تتألف من عناصر أو مجمعات جزئية كبيرة، يمكن أن يصل عددها إلى الآلاف.  مع إمكانات التحقق من التداخل بين هذه العناصر والمجمعات الجزئية، والإشارة إلى أخطاء التجميع التي يمكن أن تظهر في النموذج التصميمي.
-مقدرة الأنظمة الثلاثية الأبعاد على إظهار النماذج على شاشة الحاسوب وتقييمها وإظهار محاكاة لعملها الوظيفي، يمكن أن تخفض بقدر كبير تكلفة النماذج التمهيدية الصغيرة   والأنظمة الأولية الاختبارية.
4- التمثيل ثلاثي الأبعاد بين الإيجابيات والسلبيات :
*الإيجابيات :
1- زيادة إنتاجية المصممين والمهندسين وسرعة تنفيذ التعديلات اللازمة، كذلك فإن استخدام هذا النماذج في التصنيع باستخدام أنظمة التصنيع بمساعدة الحاسوب تزيد من إنتاجية مهندسي الإنتاج.
2- إستخدام  النماذج الثلاثية الأبعاد، يمنع الوقوع في الأخطاء الناجمة عن نقص المعلومات أو سوء تفسيرها في عملية التمثيل.
3- في التمثيل ثلاثي الأبعاد يمكن التحقق من العمل الوظيفي ضمن شروط العمل المطلوبة على الحاسوب باستخدام المحاكاة وطرق التحليل العددي.
4- تقلص إلى حد بعيد الاعتماد على النماذج المادية  المصغرة للتحقق من صحة التصميم وعمله الوظيفي، وهذا ما يخفض زمن وتكلفة إعادة التصميم وتنفيذ هذه النماذج

*السلبيات :
1- إن استخدام النمذجة بأنواعها المختلفة: النمذجة الشبكيةWireframeModellingأو النمذجة السطحية Surface Modellingأو النمذجة الحجمية   Solid Modellingعلى شاشة الحاسوب المسطحة الشكل يتطلب الكثير من التغييرات الإجرائية في المفاهيم وطرائق العمل.
2- تصميم النموذج الثلاثي الأبعاد والحصول على المخططات الثلاثية البعد بأسلوب ممتاز، يتطلب درجة عالية من المهارة والخبرة من طرف المصممين.
3- انتشار الخوف بين المصممين والمهندسين، والذي يمكن أن يعزى إلى الخوف من التقنية الجديدة ونقص الخبرة وعدم دعم الإدارة والفعاليات المختلفة في كثير من الأحيان.

2- الفصل الثاني : التمثيل  ثلاثي الأبعاد من التصميم إلى الإستخدام
1-          متطلبات التصميم ثلاثي الأبعاد :
1-1- اللغات والبرمجيات المستخدمة :
أ) لغةVRML  :هي لغة تهتم بالتمثيل الثلاثي الأبعاد على الانترنت و حتى بدون انترنت وذلك باستخدام المتصفح Browser   الذي من خلاله تستطيع أن تعرض النماذج الثلاثية في الحاسب الآلي  .يمكن VRML من تحديد مجموعة متنوعة من المؤثرات الصوتية ،الإضاءة ، الأطوال والقوام، جعل الكائن شفاف، إضافة إلى الضوضاء الخلفية كما يمكنك من استخدام الرسوم المتحركة  لجعل العالم أكثر إثارة للاهتمام الخاص.
لغة VRML تعطي طبيعة خاصة لصفحة الويب بجعلها ثلاثية البعد ،  ويمكن للأشخاص أو المستخدمين للموقع أن يتفاعلوا مع المشهد بواسطة الضغط أو المشي أو إجراء حركات معينة تعطيهم إنطباعاً أنهم موجودين في عالم حقيقي وليس وهمي .
ب)غوغل الأرض Google Earth : هذا البرنامج في الحقيقة أحدث قفزة نوعية للتمثيل الثلاثي الأبعاد على الإنترنت بوضعه العالم بين يدي المستخدم لزيارة أي جزء من العالم وهو جالس على مكتبة ويستطيع تحديد المواقع وأخذ القياسات وغيرها من الأشياء الآخرى .
ج- برمجيات التصميمblender  .
د- برمجيات الصور Studio Max 3D
ه- برمجيات الصوت Audio Stage 3D .
1-2- التجهيزات و الأدوات :
أ) الأجهزة التي تلبس على الرأسHMD :
وهي تشبه القناع أو الخوذة وتكون مزودة من الداخل بشاشة أو شاشتين صغيرتين لعرض مناظر أحادية أو سماع الأصوات  ويستطيع الفرد من رؤية ما يعرضه البرنامج من خلال القناع أو الخوذة ، كما يمكنه من مشاهدة الأجسام بأبعادها الثلاثية أو قد يكون الغطاء كاملا للرأس إذ يمكنه من الرؤية والاستماع في الوقت نفسه.
ب ) قفازات اللمس Tactile gloves :
عبارة عن أجهزة إحساس تغطي كل اليد وتولد تفاعلا نشطا بين المستخدم والبيئة الافتراضية للتطبيق للإحساس باللمس والشعور بدرجة الحرارة على سبيل المثال ، كما أنها لها المقدرة على إيجاد الشعور بالظروف البيئية الحقيقية.
ج) المنظار متعدد الاتجاهات  BOOM:
المنظار متعدد الاتجاهات  BOOM الذي طورتهFakespaceعبارة عن شاشات ونظام ضوئي مجتمعة بصندوق متصل بذراع متعدد التوصيلات،وعندما ينظر المستخدم من خلال فتحات في الصندوق يرى العالم الافتراضي، وبإمكانه توجيه الصندوق بأي اتجاه تسمح به سعة المعالجة الموجودة في الأداة، وتتم عملية تعقب الرأس من خلال مجسات في توصيلات الذراع الذي يحمل الصندوق.
د) أجهزة القيادة .
2- طرق النمذجة ثلاثية الأبعاد :
أ)النمذجة الشبكيةWireframeModeling:
هذه الطريقة في النمذجة تستخدم العناصر البسيطة لتمثيل النموذج دون الخوض في تفاصيل السطوح والحجوم، لذا فإن الكثير من التفاصيل تكون غير واضحة للمصمم، مثل تمثيل مكعب مثقوب.
ب)النمذجة السطحية Surface Modeling:
توصف فيها السطوح والحافات بوضوح، مما يعطي الجسم تمثيلاً حقيقياً من حيث الرؤية. تستخدم  في نمذجة القطع في برامج التصنيع بمساعدة الحاسوب و آلات التشغيل الرقمية، وذلك لأنها تعطي توصيفاً كاملاً للشكل، وبالنتيجة دقة تشغيل عالية.
ج)النمذجة الحجمية Solid Modeling :
في هذه الطريقة يجري أيضاً توصيف السطوح والحافات المشكلة للجسم، إضافة إلى طريقة وصل الحافات بعضها ببعض   Topology   وخواص الجسم الحجمية والميكانيكية.

3- إستخدامات التمثيل ثلاثي الأبعاد :
·     يستخدم التمثيل ثلاثي الأبعاد في صناعات مختلفة مثل الأفلام والرسوم المتحركة والألعاب، والتصميم الداخلي والهندسة المعمارية. كما أنه يستخدم في الصناعة الطبية للتمثيلات التفاعلية في التشريح.
·     ويستخدم عدد كبير من برامج التمثيل ثلاثي الأبعاد  أيضا في بناء التمثيل الرقمي لنماذج ميكانيكية أو أجزاء قبل أن يتم تصنيعها في الواقع. ويستخدم برامج  CAD / CAM    في هذه المجالات، ليس فقط بناء الأجزاء، ولكن يمكن أيضا تجميعها، ومراقبة وظائفها.
·     وتستخدم النمذجة ثلاثية الأبعاد أيضا في مجال التصميم الصناعي، حيث أن منتجات النمذجة ثلاثية الأبعاد لها دور في الدعاية التجارية في وسائل الإعلام .

4- معوقات إستخدام التمثيل ثلاثي الأبعاد:
- محدودية إستخدام التمثيل ثلاثي الأبعاد نتيجة للتكاليف المبدئية الباهظة عند شراء الأجهزة المطلوبة وارتفاع سعر تكلفة إنتاج البرامج المخصصة لذلك.
- محدودية إستخدام الحواس الخمس في التمثيل ثلاثي الأبعاد الذي لا يتجاوز في استخدامه إلا حاسة السمع والبصرواللمس.
- الاستخدام المفرط لبرامج التصميم ثلاثي الأبعاد وأمام أجهزة الحاسوب ، له تأثيره السلبي على صحة المستخدم.
- إن استخدام نوعيات خاصة من المعدات والأجهزة ثلاثية الأبعاد   يؤدي إلى إصابة الفرد بالغثيان والصداع وأعراض أخرى مثل إرهاق الجهاز العصبي وتوتره.

الفصل الثالث : تطبيقات التمثيل ثلاثي الأبعاد في مجال المكتبا و المعلومات
 3-1-إستخدامات التمثيل 3D في المؤسسات الوثائقية :
- تطبيق التمثيل ثلاثي الأبعاد في المؤسسات الوثائقية :
مع بداية العقد الأخير من القرن العشرين، ظهر إلى الوجود نوع آخر من المؤسسات الوثائقية  تعرف بالمؤسسات الوثائقية الإفتراضية أو المكتبات الافتراضية، ويعد هذا النوع قمة التطور التقني لمؤسسات المكتبات.
و في هذا المجال يستخدم التمثيل ثلاثي الأبعاد في صناعة بيئة إفتراضية مشابهة تماما للبيئة الحقيقية من حيث الأبعاد والطول و الإرتفاعات و الأحجام مما يجعل
الواقع الإفتراضيميحيط  بالمستخدم ويدخله في عالم وهمى بحيث يبدو هذا العالم وكأنه واقعى .
و المؤسسات الوثائقية الإفتراضية هي بيئة مرئية ثلاثية الأبعاد تحاكي الواقع بالصورة والصوت واللمس. حيث يتمكن المستفيد باستخدام المعدات الخاصة التي تتكون من جهاز العرض المثبت على الرأس Head Mounted Display و قفاز البيانات Data Glove المرتبطة بحاسوب، من التجوال داخل هذه المؤسسات  والتعرف على مصادر معلوماتها بالتصفح والاستطلاع.
2- معوقات التمثيل ثلاثي الابعاد في المؤسسة الوثائقية :
     - صعوبة في تعلم البرمجيات
     - نقص الميزانية اللازمة
     - فقدان نظم إدارة قواعد البيانات الداعمة للعناصرثلاثية الأبعاد
     - نقص المؤهلين في هدا المجال
*سبل تجاوزها
هناك العديد من المواقع المصممة لتعليم ومساعدة رسامى الرسومات ثلاثية الأبعاد, يدير بعض هذه المواقع مطورو البرمجيات ومزودو المحتوى، والبعض الآخر من هذه المواقع مستقلة بذاتها. هذه المجتمعات تسمح للأعضاء بطلب المساعدة، إرسال دروس تعليمية،إرسال تعقيبات على المنتجات أو استعراض نماذج من أعمالهمالخاصة.

3-2-  نماذج عن مؤسسات وثائقية افتراضية :
* نموذج إقليمي :
المكتبة الافتراضية للبحر الابيض المتوسط:
توفر المكتبة الافتراضية المتوسطية حاليا الوصول مباشرة إلى أكثر من 500.000 وثيقة رقمية ــــ مخطوطات، وكتب قديمة، ومحفوظات، وصور فوتوغرافية وخرائط وغيرها. وتعد هذه الوثائق نتيجة للتعاون بين أكثر من 70 مكتبة، ودور محفوظات، ومتاحف في البلدان الشريكة من منطقة المتوسط التي تعمل في إطار مشروع يموله الاتحاد الأوروبي.
وهي عبارة عن مكتبة جماعية تهدف إلى إنشاء مجموعة من الوثائق الرقمية معفية من حقوق الطبع والنشر. وتقدم هذه المكتبة العديد من الأدوات التفاعلية، مثل إمكانية تسجيل البحوث  المفضلة أثناء تصفح افتراضي لكتب أو لدى نشر وثائق.
   تتيح المكتبة الافتراضية لدول البحر الابيض المتوسط فرصة القيام بزيارة افتراضية من خلال موقعها على الانترنت:http://data.manumed.org/
* نموذج دولي :
- المكتبة الرقمية العالمية:

فكرة هذا المشروع  تعود إلى "جيمس بيلينغتون" أستاذ التاريخ السابق في جامعة هارفرد وأمين مكتبة الكونجرس الأمريكية اقترح تأسيس المكتبة الرقمية العالمية في خطاب ألقاه أمام لجنة الولايات المتحدة الوطنية لليونسكو في جوان 2005.
وفي ديسمبر 2006 عقدت اليونسكو ومكتبة الكونغرس اجتماع خبراء لمناقشة المشروع وقد أدى هذا الاجتماع إلى تأسيس مجموعات عمل لإعداد توجيهات إرشادية للمشروع
وإلى قرار من مكتبة الكونغرس واليونسكو وخمس مؤسسات شريكة – مكتبة الإسكندرية ومكتبة البرازيل الوطنية ودار الكتب والوثائق القومية المصرية ومكتبة روسيا الوطنية ومكتبة الدولة الروسية -بإعداد نموذج لمكتبة رقمية عالمية والإسهام بمحتوى لها على أن يعرض ذلك في مؤتمر اليونسكو لعام  2007. وقد التمست الآراء حول تصميم النموذج من خلال عملية تشاورية جمعت بين اليونسكو والاتحاد الدولي لرابطات ومؤسسات المكتبات (
IFLA ) وأفراد ومؤسسات في أكثر من أربعين دولة.
تتيح المكتبة الرقمية العالمية زيارة افتراضية من خلال موقعها على الانترنت:  
http://www.wdl.org/ar
*  غوغل الأرض Google Earth والثورة الكبرى في مجال البعد الثالث :
هذا البرنامج في الحقيقة أحدث قفزة نوعية للتمثيل الثلاثي الأبعاد على الإنترنت بوضعه العالم بين يدي المستخدم لزيارة أي جزء من العالم وهو جالس على مكته ويستطيع تحديد المواقع وأخذ القياسات وغيرها من الأشياء الآخرى.
وفكرة
Google Earth لم تكن تظهر للوجود لولا شركة كي هول (Keyhole ) الأمريكية التي تأسست عام 2001م واندمجت مع شركة (Google  ) وتعتبر الرائدة في تقديم تقنية البعد الثلاثي للأرض وهي الوحيدة التي تقدم نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد لجميع أنحاء المعمورة عبر الإنترنت بواسطة استخدام التوصيل السريع للمعلومات
(
Technology Streaming) ودمج الأبعاد الثلاثية معها لتقدم النموذج الذي يستخدم على الحاسب الآلي الشخصي، وبه تستطيع الطيران والذهاب إلى أي مكان في العالم والبحث عن أي مكان تريده وعمل طريق منه وإليه بالإضافة لوجود قاعدة بيانات كبيرة عن جميع الظواهر  البشرية والصناعية ويتعدى ذلك للظواهر الطبيعية، وبهذا أصبح الجميع يستفيدونَ من البرنامج وعلى نطاق واسع .

خاتمة :
إن التمثيل ثلاثي الأبعاد لا يقتصر على توظيف قدرات الحاسوب في بناء العروض وإنما تمتد الى عدة مجالات أخرى كالفن التشكيلي وغيره حيث يمكن للإنسان أن يكون البارز فيهامن خلال التحليل والتخيل والنقد بحيث يظهر التمثيل ثلاثي الأبعاد في الأخير مطابقا للواقع حتى لا يمكن للمستخدم أن يجد فروقا بين الأجسام المصممة وبين ماهو في متناوله في عالمه الحقيقي .
وهذا ما يتطلب من المصمم  جهدا اكبر وقدرا من المعلومات الإضافية .

قائمة المراجع:
1- جمال الشرهان ؛ الوسائل التعليمية ومستجدات تكنلوجيا التعليم ، ط3 ، الرياض 1423هـ  
2-جمال الشرهان ؛ الكتاب الإلكتروني والمدرسة الالكترونية و المعلم الافتراضي ؛ ط2 ، الرياض ، 1426هـ .
3-    رجب سعد السيد ؛ مقال بعنوان (الواقع الافتراضي: عالم تصنعه التقنية ).
4-   موقع : ميدل ايست اونلاين : http://www.middle-east-online.com/?id=42568
5- جريدة الشرق الأوسط   الثلاثاء 29/ ربيع الأول /1428  العدد 10367، عنوان المقال : عوالم افتراضية «رباعية الأبعاد».. تبشر بثورة تلفزيونية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق